تزخر الجزائر بمعالم تاريخية ظلت لعقود من الزمن شواهد أثرية في بلاد المغرب العربي، وتمثل قلعة بني حماد بالمسيلة جنوبي الجزائر أحد الآثار الإسلامية التي عبرت عن رسوخ الأمة الجزائرية وسُموِّ حضارتها، بسبب نمطها العمراني الذي حجز لها مكانا في قائمة التراث الإنساني.على بعد 20 كلم شمال مدينة المسيلة، وسط سلسلة جبلية في الحدود الشمالية لسهول "الحضنة" بسفح جبل المعاضيد، بنيت قلعة بني حماد بين عامي 398هـ / 399هـ / 1007 و1008، التي يعود فضل تأسيسها لحماد بن بلكين بن زيري الصنهاجي البربري، بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع "باديس بن المنصور بن بلكين بن مناد الصنهاجي" سنة 395هـ / 1004م، حيث يعتبرها المؤرخون العاصمة الأولى للحماديين (سلالة أمازيغية صنهاجية حكمت الجزائر بين عامي 1014-1152 م)، وثاني دولة مركزية تتأسس في المغرب الأوسط.معلم فريدسجلت قلعة بني حماد اسمها كواحدة من المعالم الأثرية الفريدة من نوعها، حيث صنفتها اليونسكو تراثا عالميا سنة 1980، وذلك لطابعها المعماري الفريد المأخوذ عن الطراز الفاطمي، وبعض التأثيرات النورمندية والأندلسية والمشرقية، حيث بصم الحمّاديون خلال فترة مرورهم الزاهية بمدينة
أكثر...